الكل سعيد وراضٍ بفرنسا على تفادي الماتادور ، حسناً ربما يكون هذا مقبولاً "بعض الشيء" بالنظر لإسبانيا وما فعلته طيلة الأربعة أو الخمسة أعوام السابقة ، لكن أن تُقال ذات الكلمة في كل المؤتمرات الصحفية لأي فرد بالبعثة الإنجليزية فهذا خطأ كبير !
ما تعودنا عليه وألفناه أن تُقال كلمات تفادي الخصوم الأقوى لكن بشكل متحفظ مع إظهار الإحترام للخصم القادم الذي سيُواجهه الإنجليز بدلاً من إسبانيا ، هذا ما تعود عليه الجميع حتى ولو قال المدرب هذه الكلمات من أجل إقناع لاعبيه "والضحك عليهم" من أجل ضمان عدم الاستهانة أمام خصم له خصوصيته وديناميكيته وإسلوبه العتيد الذي لعب به المنتخب الإنجليزي لفترة كبيرة ومنذ إقصاء السويدي زفين جوران إريكسون وتحت إمرة الدون كابيلّو ، بل ان هودجسون لم يُغير التقنية منذ مجيئه غرة مايو آيار الماضي خوفاً من إنهيار خططي لدى اللاعيبين !
تقليل إنجلترا من إيطاليا ولو كان الأمر نفسه على إستحياء يُذكرني بقصة مطابقة حدثت في كأس العالم 2006 عندما فعل الألمان ذات الشيء بعد إقصاء الألبسيلستي الأرجنتيني ، تصريحات الألمان آنذاك أنهم جاهزون لإنهاء "العقدة الإيطالية المزعومة" ، وقتها سخرت الصحف الألمانية ممن سمتهم "المتسولون" من المهاجرين الإيطاليين المنتشرين بألمانيا والذين يعملون بكل الوظائف البسيطة.
تصريحات التقليل أو "الفرحة" من مواجهة الخصم الإيطالي "الأقل" قد تأتي بنتائج عكسية وضد المطامع الإنجليزية بالوصول لمدٍ بعيد ، فالحذر إذن !