كان هذا هو لسان حال رأس الحربة القار بالمرينجي كريم بن زيمة بعدما ضربت الإصابة من حوله بأرضية الملعب بالتشكيلة الفرنسية وهما الثنائي فرانك ريبيري وسمير نصري في تدريبات الديوك المسائية أول أمس الأربعاء.
الزميل جيريمي ليم من النسخة الإنجليزية-الهندية من جول.كوم كان سباقاً وذكر قبل الجميع أن جناحي بايرن ميونخ ومانشيستر سيتي والزميلين بمارسيليا بالسابق كلاهما قد يغيبا عن قمة إسبانيا وفرنسا باليورو 2012 بسبب الإصابة ، التي تكون أخف وطأه بالنسبة لنصري لكنها ليست كذلك بالنسبة لريبيري (لمشاهدة الخبر أضغط هنا) !
والحقيقة أن بظل ثبات التشكيلة الفرنسية على تواجد ريبيري بالرواق الأيسر لفرنسا ، فإن لوران بلان لعب بثلاث أجنحة ، وبكل مباراة للديوك بالدور الأول دخل الديك بجناح أيمن جديد مختلف عن المباراة السابقة.
نصري بدأ مباراة إنجلترا في مركز الجناح الأيمن ، لكنه وعلى الرغم من هدفه إلا إنه لم يُقنع البريزدون لوران بلان بالشكل الكافي ، لو لنقل إبتعاده عن مكانه الاصلي وإنضمامه للعمق كثيراً مع كاباي جعل بلان يُفكر في جناح يلعب على الخط ويُدافع بذات قوته الهجومية ، الامر الذي جعله يُشرك مينيز بمباراة أوكرانيا ، والذي لم يُقنعه أيضاً لاسيما وأن مينيز معــروف بإبتعاده عن النسق والخروج عن النص والنهج التكتيكي بأحيانٍ كثيرة !
بلان جرّب أيضاً بآخر المباريات حاتم بن عرفة ، الذي قدم أقل مردود من بين جمميع من شارك بهذا المركز ولهذا سمعنا أخبار مشاكله مع بلان من بعد مباراة السويد ، بل وصل الأمر بأن طلب حاتم من بلان بأن يتم ترحيله لفرنسا إن كانت أدواره إنتهت عند هذا الحد ، وكلمات حاتم لها سبب سنلقي الضوء عليه بآخر الفقرة !
لكن بالعودة لمشكلة الإصابة ذاتها وبحال لو عاد الثنائي قبل القمة أمام الماتادور فأتوقع أن بلان سيدخل بذات نسقه أمام إنجلترا بالشكل "4-1-2-2-1" ، لكنه سيستغنى بكل تأكيد عن مالودا ويرسله للدكة ويضع نجم رين الأوحد يان مافيلا بدلاً منه ، وقد يستغنى عن كاباي أيضاً ويستعيض عنه بخيار أكثر بالميول الدفاعية وهو بلايس ماتويدي متوسط باريس وقائد سانت إتيان السابق.
المشكلة الحقيقية لو غاب أحدهما أو كلاهما ، غياب نصري له حلول كثيرة منها اللعب بمينيز ثاني أفضل الحلول بمركز الجناح الفرنسي ، غياب ريبيري صعب للغاية ووقتها إما أن يُشرك العجوز الغير مقنع فلورين مالودا على الرواق الأيسر كبديل مباشر لغياب ريبيري ، من الممكن أيضاً أن ينقل مينيز أو بن عرفة ، أيهما افضل في اللعب على الرواق الأيسر مع تواجد نصري على اليمين.
غياب الثنائي معاً سيكون ضربة قاصمة ، فإما أن يضع الحلول الركيكة ويجعل قوته الهجومية على الورق فقط وبالحقيقة سيكون الديك الفرنسي "مكسور الجناح" ، أو يُغير الرتم بشكل كامل ويعتمد على اللعب بالعمق ويُخرج فكرة الأجنحة من رأسه ويلعب بثلاثي محاور للإرتكاز وأمامهما صانع أو صانعي للعب وبالأمام كريم بن زيمة وحيداً أو معه أوليفييه جيرو بطل مونبيليه !
نظرياً كل الحلول واردة لكن عملياً فالخيارين سيكونا حلاً مُميتاً !
النقطة الأخيرة وهي مشكلة كبيرة تواجه المنتخب الفرنسي قبيل مباراة أسبانيا وهي مشكلة بعيدة عن ضعف المردود أمام السويد وبعيدة عن إصابة ريبيري ونصري ، هي ببساطة مشكلة متعلقة بإقتراب لوران بلان من الرحيل لتوتنهام بظل عدم تجديد عقده وبظل العرض الكبير من الفريق الشمال لندني ، هي مشكلة كبيرة لأن اللاعيبين ببعض الأحيان يتمردون أو لا يكترثون لتوجيهات المدرب بحال تأكدهم من رحيله ، الأمر الذي ظهر جلياً بمشكلة حاتم !