أؤمن بموهبة هذا الكاراجونيس منذ ان ترك الأجواء والنسق المحلي وإلتحق بالانتر بصيف 2003 ، وقتها قال صاحب الـ26 عاماً آنذاك وبإنجليزية ركيكة أيضاً أنها لحظة تاريخية له أن يلعب في الإنترنازيونالي ويتدرب بالإبيانو جينتيلي ، قالها وأختار رقم 26 لأنها سنوات عمره ، ومنذ ذاك الوقت وهو يحب هذا الرقم على صعيد مشواره مع الأندية لأنه العام الذي جاء فيه عرضاً من إنتر ، فكاراجونيس كما تعلون إرتدى ذات الرقم ببنفيكا وبباناثينايكوس أيضاً !
جورجوس كاراجونيس ، الذي أضاع ركلة جزاء بثلاث نقاط أمام بولندا وعوضها بهدف أغلى بثلاث نقاط وتأهل على الدب الروسي ليصبح البطل الأول للإثينيكي "أبناء أثينا وهي كنية المنتخب اليوناني" ، كل هذا مع إنتصاف عقده الرابع بالعمر ، لكنه مازال الأكثر حركة ونشاطاً من بين كل زملائه والأكثر بذلاً للمجهود أيضاً ، جيورجوس لايزال كما هو ولايزال يجري هنا وهناك بدون كلل ويُمرر بحرفية عالية ويتجرأ ويسدد من بعيد ويبذل كل نقطة عرق فوق القميص الاغريقي الأبيض الشهير، لايزال يتحرك بتقنية ممتازة وخبرة كل السنوات ، فيستلم من الجميع ويمرر تحت ضغط أو حتى بدون لكنه يقوم بالحل الامثل دائماً من دون تفلسف "كأجداده".
المايسترو كاراجونيس كان هو الاكثر شغفـاً في الصفوف اليونانية بتوزيعه كل الأدوار على زملائه وهو ما جعله نقطة المرجعية للفريق ككل ، كل هذا جيد لكن المشكلة حقاً أنه نال بطاقته الصفراء الثانية أمام روسيا بعد بطاقة أمام بولندا بالافتتاح ، الملك جيو سيغيب وسبرطة باتت مهددة وبديل كاراجونيس هو شاب عديم الخبرة وإسمه ماكوس !
وحقيقة فالبرتغالي فيرناندو سانتوس قام بخطوة جيدة عندما زج بمتوسطه الشاب جريجوريس ماكوس نجم أيك أثينا بديلاً لكاراجونيس لربع ساعة فقط في مباراة التأهل وإقصاء الدب الروسي ، فأجواء البطولة كان يحتاجها بشدة ماكوس الذي لا يملك خبرة عريضة مع القميص اليوناني على الرغم من انه دولياً منذ 4 أعوام ، ماكوس للعلم يملك أرقاماً جيدة هذا الموسم مع أيك اثينا خامس الدوري اليوناني و31 مباراة وهدفين ، لكن أبداً لا تتجرأ وتقارنه ببطل اليورو 2004 !